تشهد الساحة السينمائية في الوقت الراهن ابتكارات غير تقليدية في مجال
الدعاية للأفلام وتعتمد تلك الوسائل في الأساس علي تقنيات اقتصادية غير
مكلفة في مقابل قنوات الدعاية التقليدية التي ترهق كاهل شركات الإنتاج.
وفي صدارة تلك الوسائل الجديدة لجوء عدد من السينمائيين إلي المواقع
الإلكترونية علي شبكة الإنترنت وبالتحديد موقع "الفيس بوك" والذي يستقطب
قطاعات كبيرة من المجتمع خاصة الأجيال الشابة.
وعلي رأس الأفلام التي بدأ صناعها بالفعل الترويج لها عبر الموقع فيلم
"علي جنب يا اسطي" تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج سعيد حامد وبطولة أشرف
عبدالباقي وآسر ياسين وروجينا وأروي ويشارك بالغناء حكيم من كلمات إسلام
خليل وموسيقي هاني فاروق.
كما قرر فريق الفيلم استخدام أسلوب جديد في الدعاية يتمثل في توزيع مدمج
عليه أغنيات الفيلم في إشارات المرور علي سائقي سيارات التاكسي.
جدير بالذكر أن الفيلم يرصد مشوار سائق علي مدار ساعات العمل ويعالج
العديد من الظواهر التي يمر بها المجتمع وطريقة تفكير الأجيال الجديدة.
ومن الأفلام الأخري التي قررت أن تستعين بموقع الفيس بوك في الدعاية فيلم
»كباريه« الذي قام بكتابة أحداثه السيناريست أحمد عبدالله الذي يبتعد لأول
مرة عن الكوميديا حيث يرصد الفيلم نماذج لعدد من الشخصيات التي تنتمي
لطبقة رجال الأعمال ويشارك في الفيلم أحمد بدير وخالد الصاوي وفتحي
عبدالوهاب إخراج سامح عبدالعزيز.
ومن بين الوسائل الجديدة التي بدأت تلقي إقبالاً من قبل شركات الإنتاج
لترويج أعمالهم محطات مترو الأنفاق والتي تقدم الوسائل الرخيصة في الدعاية.
ويري البعض أن ظهور شبكة النت كوسيط مجاني في الدعاية من شأنه ان يؤدي
لتوجيه ضربة قاسية لوكالات الإعلان المختلفة والتي ظلت تجني أرباحاً طائلة
علي حساب الجودة الفنية للأفلام حيث كانت تستقطع مبالغ كبيرة من
الميزانيات في الدعاية عبر القنوات التليفزيونية وإعلانات الشوارع.