السكان والنشاط الاقتصادي: تأثر النمو السكاني لمدينة الرملة وقضائها بالأحداث التاريخية والسياسية
والكوارث الطبيعية، فتميز عدد سكان المدينة بالتذبذب عبر العصور
التاريخية، فكان يرتفع عدد سكانها من الازدهار وينخفض عندما تتعرض المنطقة
للكوارث الطبيعية والمحن السياسية.
فقد بلغ عدد سكان مدينة الرملة حسب إحصاء عام 1922 نحو 7312 نسمة منهم 35
يهودياً، ثم ارتفع عدد سكان عام 1931 إلى 10347 نسمة وقدر عددهم عام 1946
بـ 16380 نسمة ويوضح الجدول التالي تطور نمو سكان المدينة:
ويلاحظ من الجدول السابق أن عدد السكان مدينة الرملة قد تزايد من عام 1915
إلى عام 1946 ليصل إلى 16.4 ألف نسمة إلا أنه في عام 1948 تناقض ليصل إلى
1500 نسمة فقط، بعد اغتصابها من قبل القوات الإسرائيلية وإجبار أهلها على
الرحيل، ثم تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين اليهود إليها ليرتفع عدد سكانها
مرة أخرى إلى 43.2 ألف نسمة عام 1948.
وقد قامت مدينة الرملة بعدة وظائف منها: الزراعة: والرملة مدينة زراعية اشتغل بها
أهلها منذ القدم، حيث زرعت أشجار الزيتون والحمضيات والعنب والرمان
والتفاح، بالإضافة إلى الحبوب والخضروات، وقد شكلت المساحة المزروعة
بالحمضيات 13.5% من جملة مساحة الأراضي المزروعة، ثم أشجار الزيتون
والفواكة 13% من جملة مساحة الأراضي المزروعة، وقد قامت الحكومة
الإسرائيلية بمصادرة الأراضي العربية في منطقة الرملة بعد اغتصابها عام
1948.
الصناعة: وتعتبر منطقة الرملة من المناطق
الصناعية الرئيسة في فلسطين، وقد ساعد ذلك وقوع الرملة في ملتقى طرق
المواصلات، وقد مارس سكان مدينة الرملة صناعات مثل قطع الحجارة، استخراج
الرخام، والصناعات الغذائية.
وبعد اغتصابها من قبل اليهود أنشئت فيها صناعة النسيج والصناعات الكيماوية والمجوهرات والورق والأخشاب والبلاستيك وغيرها.
التجارة: إن موقع مدينة الرملة ساهم في
زيادة النشاط التجاري، إذ كثرت الحوانيت والأسواق التجارية قرب مركز
المدينة وأقيمت الفنادق والحمامات.
النشاط الثقافي : لقد كان في الرملة في أواخر العهد العثماني سبع مدارس معظمها أهلية، وفي
أواخر عهد الانتداب البريطاني اشتملت الرملة على مدرستين ثانويتين
حكوميتين أحدهما للبنين والثانية للبنات، بالإضافة إلى ثلاث مدارس
ابتدائية وهي مدرسة بستان بلدية الرملة والمدرسة الصلاحية ومدرسة الإناث
الوطنية والمدرسة العباسية ومدرسة الراهبات للبنات (سانت جوزيف) ومدرسة
تراسنطة اللاتينية وهناك عدد أخر من المدارس