"انه حقا مفاجأة
الموسم السينمائى".. هكذا عبر النقاد والمشاهدين عن ارائهم بعد مشاهدتهم
للفيلم السينمائى الجديد (ليلة فى القمر) الذى استقبلته دور العرض
السينمائى مؤخرا ضمن مجموعة كبيرة من الافلام السينمائية الجديدة التى
استقبلتها دور العرض خلال الشهور الثلاثة الماضية والتى وصل عددها لنحو 16
فيلم سينمائى دفعه واحدة وهو رقم كبير لم نشاهد مثيلا له فى نفس هذا
التوقيت طيلة المواسم الماضية مما دفع البعض للتعليق على ما حدث بأنه موسم
حرق الافلام .
وفى الوقت ذاته، أعرب النقاد والمشاهدين الذين شاهدوا فيلم (ليلة فى
القمر) عن دهشتهم واستيائهم الشديد بسبب تأخر عرض هذا الفيلم "الجميل" على
حد وصفهم اكثر من خمسة اعوام ظل خلالها حبيس العلب لدرجة ان صناعه
والمشاركين فيه فقدوا الامل فى عرضه مثل العديد من الافلام الاخرى التى
واجهت ظلما شديدا لكونها لم تحصل حتى الان على فرصتها فى العرض رغم مرور
اعوام كثيرة على انتاجها وهو ما دفع بعض منتجى هذه الافلام لبيعها لقنوات
الافلام دون ان تحصل على فرصتها فى العرض السينمائى مثل بقية الافلام
الاخرى التى يتم عرضها سينمائيا اولا ثم يتم توزيعها بعد هذا كفيديو
وسيديهات قبل طرحها تليفزيونيا .
وقد تجاوز عدد هذه الافلام التى ظلت ولاتزال حبيسة العلب لأعوام بعيده
لأكثر من 150 فيلما سينمائيا تم انتاجهم خلال الاعوام الخمسة عشر الماضية،
والملفت حقا ان الافلام التى تم عرضها تليفزيونا منها حصلت على اشادة
كبيرة تفوق عشرات الافلام التى حصلت على حقها كاملا فى العرض السينمائى .
وكان اطرف تعبير هو ما قاله خيرى بشاره مخرج (ليلة فى القمر) بأنه فوجئ
باتصال هاتفى قبيل الفجر يبلغه فيه صاحبه بأنه تقرر عرض الفيلم فى اليوم
التالى هكذا دون اى مقدمات بعد ان فقد الامل تماما فى عرضه .
ليلة فى القمر تأليف آمال المطيعى وشارك فى بطولته رغده ومدير التصوير
الشهير طارق التلمسانى وهانى عادل عضو فريق وسط البلد بالاضافة لدعاء
حجازى التى بدأت حياتها كمذيعه قبل ان تتخذ قرارها بترك العمل الاعلامى
والاتجاه لمهنة الرقص الشرقى بالاضافة لعدد كبير من الوجوه الجديدة
والمضحك ان بعض هذه الوجوه التى شاركت فى الفيلم تركت الساحة الفنية تماما
خلال هذه الاعوام بعد ان فقدت الامل فى تحقيق النجاح الذى كانت تسعى له .